جاسوس الموساد القاتل



ولد الجاسوس اللبناني خميس بيومي لأسرة لبنانية ثرية . كان والده مقاولا كبيرا فعاش أحمد مدللا منعما يعشق اللهو ومطاردة النساء . فجأة توفي والده بحادث سيارة . واكتشفت الأسرة أن الأب كان عليه ديون كبيرة . فانقلب حال الأسرة الثرية إلى أسرة تحمل على عاتقها ديونا ثقيلة . وأصبح خميس هو العائل الوحيد لأسرته . عمل خميس كأخصائي علاج طبيعي وذات يوم جاءته عجوز أرمينية تبدو عليها علامات الثراء وعرضت عليه أن يعالج ابنتها ذات التسعة أعوام . 

وبالفعل أصبح خميس يزور يوميا هذه العجوز لعلاج ابنتها . تعرف خميس على خال البنت المريضة وكان عميلا للموساد واسمه كوبليان .وأخبره خميس عن أيام الثراء واللعب وكيف انتهى الأمر به للفقر الشديد. فعرض كوبليان على خميس أن يعمل بالجاسوسية وأن أرباحها خيالية فوافق خميس على الفور وقال أنا مع النقود ولو ضد لبنان . ومن هنا بدأت رحلة الجاسوس المجرم خميس بيومي . 


عاد مارد الثراء واللهو إلى خميس وأصبح يتنقل بين البارات وعكف على العهر والمجون . تعلم خميس صناعة القنابل و العبوات الناسفة والتفخيخ على يد نخبة سرية إسرائيلية . صدرت إلى خميس الأوامر بتفجير السفارة العراقية ببيروت فقام ودخل السفارة بحقيبة متخمة بالمتفجرات ووضعها خلف منضدة ضخمة وخرج مسرعا وركب سيارته، وانطلق وإذا بدوي الانفجار يصدر من السفارة مخلفا ٩ قتلى .

كما ساهم خميس بتفجير أربعة مواقع شملت مراكز أبحاث ومكتبة وكنائس ومساجد لإثارة الفتن . قُبض على خميس عام ١٩٧٥م وعوقب بالسجن ١٠ سنوات . قد يتسائل البعض عن المدة القصيرة التي حكم عليه بها . لكن في تلك الفترة كانت الحكومة اللبنانية ضعيفة جدا بل أنه في نفس العام ١٩٧٥م قامت الحرب الأهلية اللبنانية . 

ملاحظة صورة المقال لسيت لخميس بل للجاسوس لإيلي كوهين

من كتاب أشهر جواسيس التاريخ


تعليقات