مذهب العقلانية



يدعي العقلانيون أن إدراك كل شيء ومعرفة طبيعة الكون يأتي من خلال الاستدلال العقلي على هذا الشيء .أو بمعنى أدق إخضاع كل شيء في الوجود للعقل فإن وافقه صار هذا الشيء صحيحا وإن تعارض مع العقل صار هذا الشيء خاطئا. 


برز فلاسفة العقل منذ قديم الزمان في عهد سقراط وأفلاطون وكذلك برز في العصر الحديث أمثال ديكارت وليبنتز وغيرهم من الفلاسفة. وفي القرون الوسطى في عصر استبداد الكنيسة أجبرت الكنيسة المسيحيين على تقبّل جميع تحريفات الكتاب المقدس مع علم المسيحيين أنها مخالفة للعقل ولكن بسبب إرهاب الكنيسة كان لا يجرؤ أحد على معارضة خرافاتها. 


وبعد اتصال المسيحيين بمراكز الثقافة الإسلامية في الأندلس وفي الشمال الإفريقي انبهر المسيحيين بالعلوم الطبيعية لدى البلدان الإسلامية. وتبين لهم بعد تعلمهم أن هناك أشياء في المسيحية لا يمكن للعقل أن يقبلها . وفي عصر النهضة والتنوير(عصر الثورة على الكنيسة) قدس العقلانيون العقل والفلاسفة القدماء .ولم يؤمنوا بشيء اسمه المعجزات أو الوحي المنزل على الرسل. واعتقدوا أن كل العقائد الدينية لابد أن تختبر بواسطة العقل. 


وننصح القارئ بمشاهدة قناة البينة لمقارنة الأديان على اليوتيوب لمعرفة بعض الخرافات في كتب النصارى والتي أدت بدورها في تحرر المسيحيين من ديانتهم وأخلاقهم. 



من كتاب الموسوعة الميسرة 

تعليقات