الديانة السائدة في الصين


الصين ذات أغلبية ملحدة وهناك جزء قليل بالنسبة لعدد السكان ممن يعتنقون إحدى الديانات المتعددة فمنها البوذية والمسيحية والإسلام والكونفوشيوسية وهي المذهب الرسمي للحكومة في الصين وترجع إلى الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد داعيا إلى إحياء الطقوس التي ورثها الصينيون عن أجدادهم مضيفا إليها جانبا من فلسفته والتي دونها في خمسة كتب وتقوم هذه الديانة على عبادة إله السماء أو الإله الأعظم و وتقديس الملائكة وعبادة روح الأجداد والآباء .

أخذت الكونفوشيوسية بالتحول إلى الوثنية حيث قام بعض فلاسفة الصين بالتعديل والإضافة في كتب كونفوشيوس ولقبوا كونفوشيوس بالقديس الأعظم وأصبحت الديانة الكونفوشيوسية رمزا للوحدة الوطنية وبُنيت المعابد وَوُضعت فيها التماثيل والأوثان التي ترمز كل واحدة منها إلى شيء مقدس فهناك تمثال كونفوشيوس وهناك تمثال للإله الأعظم تعالى الله عما يعبدون علوا كبيرا وهناك تماثيل لآبائهم وغيرها وأصبحوا يقربون لها القرابين   

في عام ١٩٠٥م مُنع تقديم القرابين لتماثيل المعابد واستمر المنع حتى عام ١٩٤٩م عندما تولى الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ مقاليد الحكم في الصين 

مع ازدياد موجة التغريب في الصين خشي الحزب الشيوعي على ضياع الهوية الصينية ففرض تعلم الكونفوشيوسية وتعليم مبادئها وفتح معابدها وذلك ليشعر الصينيون بهويتهم وأمجاد أجدادهم
ولاننسى أن الصين احتلت تركستان الذي يحتوي على أكثر من ١٠٠ مليون مسلم من مسلمين الإيغور وغيرهم من العرقيات المسلمة و المضطهدين من الحزب الشيوعي الظالم وضمتها إلى أراضيها





من كتاب الموسوعة الميسرة 

تعليقات