السفاح والجاسوس النازي


في عهد ألمانيا النازية بقيادة هتلر سقطت فرنسا عام ١٩٤٠م على يد الجيش النازي . أُرسل آلاف الأسرى الفرنسيين إلى معسكرات الاعتقال والتعذيب . أِحيل ملف الأسرى الفرنسيين لقائد الشرطة السرية النازية (الجستابو) كلاوس باربي . ومن هنا بزغ نجم أسود نُقش على تاريخ النازية الدموي وهو كلاوس باربي . 


قام كلاوس بالتعذيب والتجويع للأسرى في مدينة ليون الفرنسية. وكان لا ينسى حصته اليومية من إعدام وتعذيب الأسرى الفرنسيين وحكم بالإعدام على ٤٠٠٠ أسير ناهيك عن الأعداد الهائلة للقتلى بسبب التعذيب الشديد. انتزع لقب (سفاح ليون) بجدارة وأذاع الرعب بين خصومه . 


هُزم هتلر وبدأت القوات النازية بالانسحاب من فرنسا وبالأخص من مدينة ليون ، فقام كلاوس بإرسال آخر دفعة وداعية من الأسرى . وهي عبارة عن مئات من الأسرى محملين في قطارات ذاهبة لمعسكرات الإعدام والموت . هرب كلاوس برفقة بعض الضباط من فرنسا ودخل ألمانيا المدمرة متخفيا وأزال وشم العسكرية وزوّر هويته . 


عرض كلاوس خدماته على المخابرات الأمريكية فقبلته وعمل معهم كعميل سري وحقق لأمريكا مكاسب تجارية ومالية ضخمة . ثم عمل مع المخابرات البوليفية وعاش في بوليفيا وقدم لهم وسائل للتعذيب وتصاميم للسجون لمعارضي الحكومة البوليفية.  سقطت الحكومة البوليفية وسُلم كلاوس لفرنسا لمحاكمته بسبب جرائم الحرب وحُكم عليه بالمؤبد وتوفي في السجن بالسرطان عام ١٩٩١م . 


من كتاب أسوأ ١٠٠ شخصية في التاريخ

تعليقات