الرجل الذي آتاه الله آياته فكفر بها





كان رجلا من بني إسرائيل أعطاه الله فهم آياته وما أنزله من الحق . فتعلم العلم وأصبح عالما بآيات الله وأصبح يعلم مدلول آيات الله وما تأمر به من الخير وماتنهى عنه من الشر ، لكنه لم يعمل بها .


ولو أنه أخلص النية لله فعمل بما علِم لرفعه الله في الدنيا ووضع له القبول في الأرض وأدخله الجنة يوم القيامة . لكنه اختار أن يأخذ أموال الدنيا ويحلل ماحرم الله وهو يعلم أنه حرام . فشبهه الله سبحانه في حرصه على الدنيا والجري خلفها بالكلب الذي يلهث طلبا للمزيد فإذا أُعطيَ شيئا من الدنيا مازال يلهث يريد المزيد وإذا لم يأخذ شيئا مازال يلهث لكي يحصل على شيء . 


انتشر في عصرنا العديد من (الدعاة )الذين يحللون ماحرم الله والواجب علينا نحن المسلمين ألا نرجع إلى هؤلاء لنطلب منهم الفتوى لأنهم قد يكونوا مثل هذا الرجل الذي ذكره الله في كتابه يعرف أن الحرام حرام ولكنه يحلله للناس إما لمنصب أو مال أو شُهرة . 


ولكن مازال في الأمة علماء أجلاء نحسبهم والله حسيبهم أنهم يُفتون بما أمر الله به من فوق سبع سماوات مثل الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وغيرهم الذين مكثوا أكثر من خمسين سنة بين الكتب وبين طلب العلم وتعليم الناس . وأنا أدعوكم إلى سماع شيء من فيديوهاتهم أو قراءة شيء من سيرتهم .



من كتاب التفسير المختصر


لشراء سلسلة مجلدات كتاب البداية والنهاية بأرخص سعر.وسوف يصل إلى باب منزلك إضغط على الرابط 

https://jamalon.cake.aclz.net/?a=4184&c=32241&p=r&s1=

تعليقات