العالم والجاسوس النووي


في خضَّم الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥م وتحديدا عندما كانت تحلق الطائرات الأمريكية فوق سماء هيروشيما ثم تطلق عليها أول قنبلة ذرية عُرفت في التاريخ والتي كانت ثمرة خبيثة أنتجها مشروع مانهاتن الأمريكي لصنع القنابل الذريةعلى نخبة من علماء الذرة والفيزياء والذي أمر بتنفيذه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت .

من بين هؤلاء النخبة من العلماء كان عالم الفيزياء الألماني كلاوس فوكس الذي سبب كابوسا مرعبا لسريَّة معلومات مشروع مانهاتن كان كلاوس مسيحيا اعتنق المبادئ الشيوعية وغادر ألمانيا في عام ١٩٣٣م بعد تُهمة وُجهت إليه بحرق مبنى الرايخستاج وأُمر بالقبض عليه .
هرب واستقر في انجلترا وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بريستول ودكتوراه في العلوم من جامعة إدنبرة وعمل في سبائك الأنابيب الخاصة بمشروع القنبلة الذرية البريطانية وحصل على الجنسية البريطانية ثم استقدمته أمريكا عام ١٩٤٤م للعمل في مشروع منهاتن ليكون ضمن فريق العلماء البريطانين في المشروع .


بدأ كلاوس بتسريب المعلومات النووية وينقلها للاتحاد السوفييتي وساهمت معلوماته المهمة في صنع القنابل النووية السوفييتية بل وعلم السوفييت مايجري من مخططات في أمريكا بسبب الجواسيس السوفييت المنتشرين في كل مكان 


وفي عام ١٩٥٠ م اعترف كلاوس أنه كان جاسوسا وحُكم عليه بالسجن ١٤ عاما ونزعت منه الجنسية البريطانية وأطلق سراحه بعد تسع سنوات فقط ورُحِّل إلى جمهورية ألمانيا وعمل فيا نائب مدير معهد الأبحاث النووية وتوفي في برلين عام ١٩٧٩م.


من كتاب أشهر جواسيس التاريخ

تعليقات