قصة الخضر




اختلف المؤرخون والعلماء في اسم الخضر فقيل أن اسمه خضرون بن قابيل بن آدم. وقيل أن اسمه إيليا بن ملكان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. 

أُطلق عليه لقب الخضر لأنه جلس على أرض لا نبات فيها فأصبحت خضراء منبتة. وذلك لما رواه البخاري في صحيحه أن النبي ﷺ قال (( إنما سمي الخضر لأنه جلس على أرض بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء)). 

اختلف العلماء أيضا أهو نبي أم عبد صالح، ويرى ابن كثير في كتابه أنه نبي يوحى إليه بناء على عدة أدلة استند عليها، منها أنه قتل ذلك الغلام في قصته المذكورة في سورة الكهف؛ لعلمه أنه إذا كبر ذلك الغلام سيكفر بالله ويجعل أبواه يكفران. وهذا من علم الغيب الذي يعطاه إلا نبي يوحى إليه. 


قال بعض العلماء أن الخضر سيكون حيا إلى قدوم الدجال وأن الدجال هو من سيقتل الخضر ثم يحييه بمشيئة الله، واستدلوا بأحاديث غير صحيحة .وبناء على قولهم فأنه مازال حيا إلى يومنا هذا في مكان ما من العالم. ولكن هذا القول غير صحيح لأنه استند على أحاديث باطلة. وقد وردت أحاديث صحيحة عن النبي ﷺ تدل على موت الخضر. 

وباختصار شديد فإن العلماء اختلفوا في اسم الخضر وحياته وعمره ونبوته ونسبه. ونكتفي بهذا القدر البسيط من الأقوال الكثيرة. 

المصدر/ كتاب البداية والنهاية لابن كثير 

تعليقات