حركة الكشوف الجغرافية:هي حركة قام بها بضعة من البحارة الأوربيين مثل كولمبوس وماجلان وغيرهم في القرن الخامس والسادس عشر الميلاديين بدعم من الحكومات الأوربية لاستكشاف المناطق الجديدة من العالم، بغية تحقيق أهداف دينية واقتصادية وسياسية. 

قامت كل من بريطانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وإسبانيا بتلك الكشوف. وكان لكل دولة أهدافها، ولكن الدور الأخطر على البلدان الإسلامية كان من قبل البرتغاليين. ولذلك سنتحدث عنهم في هذا المقال. 

من أشهر البحارة البرتغاليين السفاح فاسكو داجاما الذي قام بتدمير قرابة ٣٠ مسجدا في شرقي أفريقيا وأغرق سفنا للحجاج في خليج عمان. في تلك الأثناء كانت الإسكندرية عاصمة التجارة الدولية بحكم موقعها الجغرافي في عهد دولة المماليك. فأراد البرتغاليون أن يكتشفوا طريقا لا يمر على المسلمين لكي يضعفوهم اقتصاديا، وبالفعل حدث ذلك. 

حيث اكتشف داغاما طريق رأس الرجاء الصالح الذي كان معروفا لدى المسلمين ومجهولا عند الأوربيين، فقال داغاما عند اكتشافه للطريق" الآن طوقنا المسلمين ولم يبق إلا أن نشد الخيط" كناية على شنقهم اقتصاديا. وبالفعل تحولت التجارة الدولية من الإسكندرية إلى طريق رأس الرجاء الصالح نظرا لأنه لا يمر بدولة المسلمين. فضعفت بذلك دولة المماليك اقتصاديا. 

لم يكتفِ البرتغاليون بذلك بل أرادوا تدمير مكة والمدينة ونبش قبر الرسول ﷺ ولكن المماليك أرسلوا لهم حملات صدتهم عن ذلك. كما قامت أيضا الدولة العثمانية الفتية بعد ضعف دولة المماليك آنذاك بصد البرتغاليين عن مخططاتهم وردعهم عن مقدسات المسلمين. 

المصادر/ كتاب أطلس دولة المماليك 

#حكم#أقوال#فوائد#كتب#ادب#لغة_عربية#عرب#فلسطين#اسلام#بغداد#الاندلس#ثقافة#معلومات#الصين#ثقافة #ثقافة_عامة #علم #فوائد #فائدة #نهضة #همه #السعودية #الامارات#عمان #الكويت #بغداد