الحركة الإسماعيلية


سنبدأ بإذن الله سلسلة الدولة العبيدية، التي كانت خنجرا مسموما في جسد الأمة الإسلامية وانتسبوا زورا وبهتانا إلى فاطمة رضي الله عنها،وقد حكمت لأكثر من ٢٠٠ سنة، وانتشرت في أجزاء واسعة من العالم الإسلامي. فشملت الشام ومصر والجزيرة العربية وغيرها، واستطاعت انتزاعها من الخلافة العباسية التي كانت في فترة ضعف وفتور. 

وفي هذا المقال سنبدأ بجذور معتقد العبيديين، والمتمثلة في الفرقة الإسماعيلية. فمن هم الإسماعيليون؟ هي فرقة من الفرق الشيعية الإمامية التي انفصلت عن حركة التشيع منذ عام ١٤٨ هـ وذهبت إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق وهو الإبن الأكبر لجعفر، وعليه فإن الإمامة ستكون من نسل إسماعيل بن جعفر. ولذلك سُموا "بالإسماعيلية". 

وأما الشيعة الإثنا عشرية فإنهم ذهبوا لإمامة موسى الكاظم بن جعفر الصادق، وهو الإبن الأصغر لجعفر. فلذلك فإن الإسماعيليون يختلفون عن الإثنا عشريون في من يخلف الإمام جعفر في الإمامة. فهؤلاء اتخذوا إسماعيل وهؤلاء اتخذوا موسى. 

بيد أن معتقدات الإسماعيليين بدأت في التحور والتفرق والتشرذم، وذلك بفعل تأويليهم الباطني لنصوص القرآن والنصوص الأخرى، وأيضا لدخولهم في الفلسفة وعلم الكلام وللتغيرات السياسية والاجتماعية في محيطهم. 

ولذلك تفرع عن عقيدة الإسماعيليين التالي: الشيعة الإسماعيلية النزارية(ومنهم الحشاشين ولهم مقال سابق)، والإسماعيلية البهرة الذين انتشروا في الهند واليمن وتلوثوا بالخرافات الهندوسية، والإسماعيلية الأغاخانية وانتشرت في إيران. والإسماعيلية الواقفة. 

وأما الإسماعيلية (العبيدية)، فهم كانوا قادة معتقد الإسماعيلية الأصلية وهم من قاموا بالحركة الإسماعيلية، التي ولدت فيما بعد الدولة العبيدية. 

يذكر بعض العلماء والمؤرخين أن فرق الشيعة تتجاوز ٧٩ فرقة مرت عبر التاريخ الإسلامي، وذكرنا بعضا منها، فيا أيها الشيعي المحترم، من يبحث عن الحقيقة بتجرد وإخلاص لله سيجدها، وأما من يكابر ويتعصب وينكر كل الأدلة والبراهين فلن يهتدي إليها.

يتبع في المقال التالي تأسيس الدولة العبيدية 
المصادر / كتاب أطلس الدرلة العباسية، كتاب مقالات في الفرق


لشراء كتاب أطلس الدولة العباسية وسيصل لباب منزلك اضغط ( هنا )

تعليقات