رحلة الإسراء والمعراج



رحلة الإسراء والمعراج هي أعجب رحلة في التاريخ؛ حيث نَقَل الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بجسده من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السموات العلا، ثم عاد به إلى بيت المقدس، ثم أخيرًا إلى مكة، كلُّ ذلك في جزء يسير من الليل. 


كان النبي ﷺ يرى الرؤيا في المنام فتقع. فمثلا قبل أن يقابل النبي ﷺ جبريل في الحقيقة رآه في المنام وهو يقول له إقرأ. ثم حصل ذلك فعلا عندما آتاه جبريل وقال له إقرأ. 

فكذلك رحلة الإسراء والمعراج رآها النبي ﷺ في المنام. ثم تحققت في الواقع وعرج به إلى السماء.  مثلما رأى في منامه تماما. 

بعد ١٠ سنوات من بدء بعثة النبي ﷺ في مكة. وبعد أن لاقى شتى أنواع الأذى من المشركين. أكرم الله نبيه ﷺ برحلة الإسراء والمعراج ليربط على قلبه وليريه من آياته العظيمة. 


 روى البخاري أن النبي ﷺ قال { بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال في الحجر ـ مضطجعاً ، إذ أتاني آت فقد -فشقَّ ـ ما بين هذه إلى هذه } -يعني شق صدره ـ (( فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءَ ة إيماناً ، ففُل قلبي ، ثم حُشي ثم أُعيد ، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض -يقصد دابة البراق- )). 

فذهبت به البراق إلى المسجد الأقصى ثم تقدم لأمامة جميع الأنبياء في الصلاة. فصلى بهم. ثم آتاه جبريل فصعد به إلى السماء الدنيا. فاستفتح جبريل أبواب السماء الأولى فقيل مَنْ هَذَا ؟ فقال: جبريل. قيل ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم. فقيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فتُفتح له أبواب السماء الأولى. 


فيرى النبي ﷺ آدم عليه السلام فسلم عليه فقال آدم: مرحبا بالنبي الصالح والإبن الصالح. ثم عرج به جبريل إلى السماء الثانية فوجد فيها يحيى وعيسى وهما ابنا خالة. فيسلم عليهما فقالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم عرج به جبريل إلى السماء الثالثة فوجد فيها يوسف عليه السلام فسلم عليه فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. 

ثم عرج به جبريل إلى السماء الرابعة فوجد فيها إدريس عليه السلام فسلم عليه فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم عرج به جبريل إلى السماء الخامسة فوجد فيها هارون عليه السلام فسلم عليه فرد عليه السلام ورحب به. 


ثم عرج به جبريل إلى السماء السادسة فوجد فيها موسى عليه السلام فسلم عليه فرد عليه موسى السلام ورحب به. فلما تجاوز موسى بكى موسى عليه السلام فقيل ما يبكيك ؟  فقَالَ أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي. 

ثم عرج به جبريل إلى السماء السابعة فوجد فيها إبراهيم عليه السلام فسلم عليه فقال: مرحبا بالنبي الصالح والإبن الصالح. 


ثم رُفعت للنبي ﷺ شجرة سدرة المنتهى وإذا أوراقها مثل آذان الفيلة في حجمها. وإذا ثمرها مثل الجِرَار الكبيرة. ورأى حولها أربعة أنهار، نهرين ظاهرين ونهرين باطنين. ثم جاوزها رسول الله ﷺ ولم يتجاوزها أحد قبله. ففرض الله عليه خمسين صلاة. 

فنزل إلى السماء السادسة فقال له موسى: ما فرض الله لك على أمتك ؟ قال ﷺ : فرض خمسين صلاة. قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك. فرجع النبي إلى ربه فخفف عنه. فما زال النبي يرجع إلى موسى وإلى ربه حتى أصبحت ٥ صلوات بأجر خمسين صلاة. 

ثم نزل النبي ﷺ من السماء، وأصبح وهو في مكة. 


أنا أنصح بالتعمق أكثر في هذه الرحلة. 

المصادر/ صحيح البخاري، صحيح مسلم، موقع الإسلام سؤال وجواب، موقع إسلام ويب




#حكم#أقوال#فوائد#كتب#ادب#لغة_عربية#عرب#فلسطين#اسلام#بغداد#الاندلس#ثقافة#معلومات#الصين#ثقافة #ثقافة_عامة #علم #فوائد #فائدة #نهضة #همه #السعودية #الامارات#عمان #الكويت #بغداد

تعليقات