البخاري أمير المؤمنين في الحديث


من هو الإمام البخاري؟ 

ومن هو ذاك الذي لا يعلم عنه شيئا ويشكك فيه وفي صدقه وأمانته؟ 

أمير المؤمنين في الحديث الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَه الجعفي البخاري، أبو عبد الله البخاري الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه. وُلِد البخاري (رحمه الله) في شوال سنةَ أربع وتسعين ومائة، ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فألهمه الله حفظ الحديث وهو في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة، حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سردًا. 

سمع بمسقط رأسه بخارى من الجعفي المسندي، ومحمد بن سلام البيكندي، وجماعة ليسوا من كبار شيوخه، ثم رحل إلى بلخ، وسمع هناك من مكي بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه، وسمع بمرو من عبدان بن عثمان، وعلي بن الحسن بن شقيق، وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى، وجماعة من العلماء، وبالري من إبراهيم بن موسى.


ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ، وخلاد بن يحيى، وحسان بن حسان البصري، وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي، والحميدي. وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي، وأيوب بن سليمان بن بلال، وإسماعيل بن أبي أويس.

 وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك، فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن عياش، وبشر بن شعيب، وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس، وأحمد بن خالد الوهبي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبي مسهر، وآخرين. 

صنف كتبا كثيرة بلغت ٢٠ كتابا شمل الحديث والسيرة النبوية والأحكام والتاريخ. وأشهر كتبه صحيح البخاري الذي عُرف به. وكان من ورع الإمام البخاري رحمه الله أنه قال عندما وضع كتابه صحيح البخاري: "ما وضعت في كتاب الصحيح حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين". 

بعد أن وضع البخاري الأحاديث التي بلغت 7275 حديث. عاد وراجع ونقح كتابه ثلاث مرات. ثم عرض كتابه على علماء عصره من المحدثين. وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛ فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى. 

فهذا هو الإمام البخاري قد أفنى عمره في طلب العلم والبحث والتدقيق والتأليف والتصحيح وفي ثني الركب والسماع لكبار العلماء. ثم يأتي شخص من الرويبضة قد ملأ عقله بالمسلسلات والأفلام وبالقيل والقال ولم يتعلم شيئا في الشريعة ولم يجلس يوما عند شيخ أو عالم، وملأ بطنه بأطايب الطعام وبأكل لحوم الناس والعلماء، 

ويقول: ماذا فعل البخاري؟! حقا إننا بحاجة لأن نعيد لإذهاننا تعريف المعرّف من هؤلاء الأعلام العظام. وأن نقف على سيرتهم لنعلم ماذا قدموا لنا وللأمة الإسلامية جمعاء. لأنني أرى أن الرويبضة لا ينفكون عن الطعن في علماء الإسلام. 

هذا المقال مختصر جدا من سيرة الإمام البخاري ولمن أراد الاستزادة عليه بالمصادر 

المصادر/ كتاب أطلس أعلام المحدثين+ كتاب سير أعلام النبلاء+ موقع قصة الإسلام.

لشراء كتاب أطلس أعلام المحدثين وسيصل لمنزلك اضغط  ( هنا )
لشراء كتاب سير أعلام النبلاء وسيصل لمنزلك اضغط ( هنا )


ماذا تعرف عن البخاري رحمه الله؟ 



تعليقات