أمة العزيز زبيدة العباسية


أمة العزيز بنت جعفر المنصور العباسية القرشية، زوجة الخليفة هارون الرشيد، لقبها أبو جعفر بزبيدة، فاشتهرت بذلك اللقب. كانت سخية كريمة كثيرة الصدقة وبذل المعروف، روي أنها حجت فبلغت نفقتها في ستين يوما أربعة وخمسين ألف ألف درهم. 

وذكر ابن خلكان أنه كان لها مائة جارية كلهن يحفظن القرآن العظيم، غير من قرأ منه ما قدر له وغير من لم يقرأ، وكان يسمع لهن في القصر دوي كدوي النحل، وكان ورد كل واحدة عشر القرآن. 

أشهر أوقافها العين الضخمة التي بنتها بمكة، حيث رأت عند حجها مدى صعوبة حصول الحجاج على المياه العذبة. فأنشأت هذه العين على نفقة أمة العزيز "زبيدة"، وامتدت قنواتها المائية من وادي النعمان شرقي مكة، إلى جبال الطائف، وما زالت آثار هذه العين باقية في أجزاء من جبال الطائف ومكة، ومازالت المياه العذبة تصب في بعض قنواتها ومنابعها إلى اليوم. 

وقد خربت أجزاء من عين زبيدة أكثر من مرة وتعاقب الخلفاء المسلمون على ترميمها وإصلاحها. 

قال عبد الله بن المبارك: رأيت زبيدة في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ فقالت: غفر لي في أول معول ضرب في طريق مكة. قلت: فما هذه الصفرة؟ قالت: دفن بين ظهرانينا رجل يقال له: بشر المريسي زفرت عليه جهنم زفرة فاقشعر لها جسدي فهذه الصفرة من تلك الزفرة. 

تصحيح مهم: هي "أمة" العزيز وليس "أم" العزيز كما هو مكتوب في صورة المقال.

المصادر: أطلس تاريخ الدولة العباسية، البداية والنهاية. 

لشراء كتاب البداية والنهاية وسيصل لباب منزلك اضغط ( هنا )

لشراء كتاب أطلس الدولة العباسية وسيصل لباب منزلك اضغط ( هنا )


تعليقات