كان سيدني رايلي صاحب جاذبية وكاريزما منقطعة النظير استخدمها لانتزاع المعلومات من السياسيين والعسكريين وزوجاتهم . استُلهمت شخصية جيمس بوند السينمائية من شخصيته حيث كان سيدني التجسيد الحي للجاسوس المثالي الذي يعمل بخفة وذكاء .

كانت تطارده المخابرات السوفييتية وصدر في حقه عشرين حكما بالإعدام . كان يحمل معه أحد عشر جواز أصليا لأحدى عشرة جنسية مختلفة بالإضافة إلى إحدى عشرة زوجة في كل بلد يملك فيه جوازا .كان يتحدث بست لغات بطلاقة.

وُلد سيدني في إيرلندا عام ١٨٧٤م لعلاقة غير شرعية بين أمه اليهودية وطبيب من فيينا . ثم انتقل مع أمه إلى روسيا وتزوجت أمه من كولونيل في الجيش الروسي . لم يكتشف سيدني أنه طفل غير شرعي إلا في سن ١٩ .

هرب من أمه وذهب على متن سفينة بريطانية واستقرت في جنوب أمريكا . عمل كعامل زراعي وكعامل طرقات وكعامل في الميناء . ذهب مع بعثة بريطانية لاستكشاف غابات الأمازون . أعجب قائد البعثة بسيدني فعرض عليه العمل في الخدمة السرية . فقبل ذلك وبدأت رحلته الجاسوسية..


ذهب لهولندا كرجل ألماني وإلى إيران كرجل أسترالي .وعاد إلى أوربا وعمل كعامل في مصنع سلاح في مدينة إيسن وتطوع للعمل في ساعات متأخرة من الليل واستطاع الاستيلاء على بيانات فائقة السرية في المصنع .

في أعوام ١٩١٧-١٩١٨ م ذهب لروسيا كرجل أعمال غني . ثم إلى بروسيا كضابط ألماني واستطاع الجلوس مع اجتماع للقيادة العليا وكان يحضرها قيصر ألمانيا نفسه . ذهب لبافاريا وعمل كسائق لضابط بافاري ثم قتله وأخذ ملابسه وذهب لاجتماع للقيادة البافارية .

سرب سيدني في رحلاته كل المعلومات المهمة لبريطانيت وفي عام ١٩٢٥م م رجع لروسيا وقبض عليه وأعدم رميا بالرصاص .


من كتاب أشهر جواسيس التاريخ