محمد علي باشا



بدأ حياته السياسية كرئيس للجند في الحامية العثمانية ثم تولى الحكم بعد فترة من النضالات والنزاعات بينه وبين خورشيد باشا . ولكي يكسب الجبهة الداخلية في صالحه قام وقرب العلماء فالتفّ الشعب المصري حوله . وبعد أن استتب الحكم وشاع الأمن لمحمد علي ، بدأ تدريجيا بإبعاد العلماء حينما رأى قوتهم التي تعارض مايريد تحقيقه . وقضى على أي قوة تهدد سلطانه . 


درب جيشه على الطريقة الفرنسية وجعل المشرف عليهم ضابط فرنسي. فأصبح جنده نسخة مقلدة من الجيش الفرنسي . وأدخل النصارى مع المسلمين في الجيش . أنشأ محمد علي المدارس وبنى المصانع وشجع التجارة الأجنبية ، واحتكر التجارة الداخلية له وأصبح يشتري البضائع لوحده ويبيعها بالسعر الذي يريده . 


من أكبر جرائمه التي ارتكبها هو إرساله لحملة عسكرية على الجزيرة العربية بقيادة ابنه إبراهيم وقضى إبراهيم على الدولة السعودية الأولى وارتكب مذبحة في الدرعية ونجد وقتل العلماء والأطفال . انهارت الدولة العثمانية وقامت المملكة العلوية في مصر بقيادة محمد علي باشا .استمرت سلالته من بعده لأكثر من ١٠٠ سنة إلى عهد الملك فاروق الذي نفي إلى إيطاليا وسقطت المملكة المصرية وأصبحت جمهورية . 



ملاحظة :الدولة العثمانية كانت دولة مسلمة وكان لها الكثير من الإنجازات في خدمة الإسلام . لكن كان لديها أخطاء كبيرة وبالأخص في آخر عهدها عندما تولى حكم الدولة العثمانية بعض الرجال كأمثال محمد باشا وارتكبوا المجازر الشنيعة . 


من كتاب التاريخ الإسلامي لإبراهيم الراضي

تعليقات