فرسان المعبد والماسونية




بعد أن فر مابقي من فرسان المعبد إلى أيرلندا وملكها "روبرت بروس" الذي كان الملك الوحيد في أوربا الخارج عن إمرة البابا ونفوذه وسيطرته. وهناك أعادوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى، ولكنهم وجدوا طريقة جديدة في التخفي عن الأنظار والاستمرار سرًّا في نشاطهم، وتسللوا إلى منظمة "البنايكن"، وكانت من أقوى المحافل المدنية في بريطانيا آنذاك، وسرعان ما سيطروا عليها تمامًا، ثم تغير اسم هذا المحفل إلى "محفل الماسونية". 

 
استمر النشاط ولم يختف فرسان المعبد، بل استمروا بنشاطهم وعقائدهم تحت سقف "المحفل الماسوني". ويعترف الماسونيون في تركيا بهذه العلاقة بين فرسان المعبد والماسونية. ويكفي الإشارة إلى المقالة التي ظهرت في مجلة الماسونيين الأتراك "معمار سنان" العدد 77 عام 1990م صفحة 78-81 بقلم "إندر آركون تحت عنوان "نظرة سريعة إلى جهود الماسونيين في التطور الفكري".. أي أن الماسونيين اليوم بعقائدهم وفلسفتهم امتداد لـ "فرسان المعبد". 


 
ولكن ما فلسفة وعقائد فرسان المعبد؟ ولماذا انحرفوا عن الدين المسيحي وتحولوا إلى عقيدة ضالة ومنحرفة؟ وما الذي أدى بهم إلى هذا الانحراف، عندما كانوا يقيمون في القدس؟ 



قام كاتبان بريطانيان ماسونيان هما "كرستوفر نايت" و"روبرت لوماس" ببحث طويل عن جذور الماسونية نشراه في كتاب "مفتاح حيرام" وهما يتفقان على أن أصل الماسونية ومنشأها يرجع إلى فرسان المعبد، ولكن السؤال الأهم: "ما جذور عقائد هؤلاء الفرسان؟".. يقول هذان الكاتبان: ليس هناك من دليل على أن فرسان المعبد كانوا يقومون بحماية الحجاج المسيحيين. ولكننا نملك أدلة قوية على قيامهم بحفريات كثيرة قرب خرائب معبد "هيرود" (وهو المعبد الذي شُيد كإعادة لمعبد سليمان وفي نفس مكانه ).


ويقول مؤلفا كتاب "مفتاح حيرام": إن البحوث والحفريات التي قام بها فرسان المعبد قرب خرائب معبد سليمان لم تذهب هباءً، بل حصلوا على أشياء معينة كانت كافية لتغير نظرتهم في الحياة.. لقد توصلوا إلى ((كابالا أي توصلوا إلى فرع من فروع الباطنية اليهودية السرية، فانحرفوا عن عقيدتهم المسيحية. 
.


من كتاب قصة الحروب الصليبية ومن مقال في موقع قصة الإسلام

تعليقات