الجاسوس الذي كاد أن يصبح رئيسا


‏أيلي كوهين اسمه الحركي أو كما أطلقت عليه المخابرات الإسرائيلية المقاتل 88 أو كما يلقبه الغرب الرجل المستحيل هو اللقب الذي انتج فيلما سينمائيا لهذا الجاسوس باسمه وكان أحد أخطر الجواسيس في تاريخ المخابرات الإسرائيلية الموساد .وهو الياهو ابن شاؤول كوهين يهودي ولد في بالإسكندرية سنة ١٩٢٤م .

وفي عام ١٩٤٤م ‏انضم كوهين إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الاسكندرية وبعد حرب ١٩٤٨ م أخذ ‏يدعو مع غيره من أعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين إلى فلسطين ‏وبالفعل في عام ١٩٤٩م ‏هاجر أبواه وثلاثة من اشقائه إلى إسرائيل بينما تخلَّف هو في الإسكندرية ‏وقبل أن وهاجر إلى إسرائيل عمل تحت قيادة ابراهام دار وهو أحد كبار ‏الجواسيس الإسرائيليين الذي ‏وصل مصر يباشر دوره في التجسس و مساعدة اليهود على الهجرة وتجنيد العملاء


‏بعد أن هاجر إلى ‏إسرائيل ‏عمل ‏محاسبا في بعض الشركات ثم ما طرد من عمله ‏ثم عمل كمترجم في وزارة الدفاع الإسرائيلية ‏وبعدها تم اعداده ليصبح جاسوسا في مصر ولكن تحولت الوجهة من مصر إلى دمشق فتعلم اللهجة السورية وأتقنها وتعلم القرآن وتعاليم الاسلام وحفظ أسماء الرجال البارزين وبعدها اختلقت له ‏إسرائيل قصه حياة ‏وسموه كامل أمين ثابت مسلم الديانة سوري الجنسية هاجر من ‏الاسكندرية إلى الأرجنتين وعمل في الأرجنتين كتاجر للأقمشة وأصبح رجل أعمال سوري ناجح ثم بدأ يظهر حنينه لوطنه (سوريا) في كل مناسبة وأخذ يقيم الولائم ويدعو فيها الدبلوماسيون السوريون حتى وطّد علاقته بهم .

نجحت خطة كوهين حيث ذهب إلى سوريا واستقبل بالورود وتمكن من تكوين شبكة علاقات مع القادة والضباط وكان يزورهم في مقر عملهم وكانو يتحدثون إليه عن التكتيات السورية للحرب على إسرائيل وكان بدوره يرسل هذه المعلومات إلى إسرائيل ثم تدرج في المناصب حتى أصبح أحد أعضاء حزب البعث السوري الحاكم .


اختلفت الروايات في كيف تم اكتشافه ولكن من أشهرها أن الجاسوس المصري في إسرائيل رأفت الهجان والذي كتبنا عنه مقال سابق باسم (أذكى جاسوس عربي) أخبر المخابرات المصرية أن كوهين جاسوس إسرائيلي وبالتعاون المخابرات السورية تم القبض على كوهين وتم اعدامه في ١٨ مايو عام ١٩٦٥م .


من كتاب أشهر جواسيس التاريخ

تعليقات