قصة مملكة الساطرون
كان فيما قبل الإسلام ملك يقال له الساطرون بنى قصرا عظيما بين دجلة والفرات . وكان هذا القصر من أجمل القصور في ذلك الوقت بالإضافة إلى أنه يُعتبر حصنا منيعا لمملكة الساطرون . سمى الساطرون هذا القصر بالحَضَر وأصبح الساطرون يكنى بهذا القصر فيقال له (الساطرون صاحب الحضر) .
طمع كسرى فارس سابور ذا الأكتاف في مملكة الساطرون فجهز جيشه وأطبق الحصار على قصر الساطرون . إطلعت النضيرة بنت الساطرون وهي في قصر الحضر على سابور ورأت جيشه وتاجه المرصع بالذهب والجواهر ورأت جماله الذي أخذ بقلبها .
فأرسلت النضيرة بنت الساطرون إلى سابور وقالت له : أفتح لك باب القصر بشرط أن تتزوجني فوافق سابور على الفور . فقامت النضيرة وسقت والداها من الخمر حتى نام من السُكر ثم قامت وأخذت مفاتيح القصر من عند رأسه وأرسلت خادمها ففتح الباب لسابور .
دخل سابور بجيشه القصر فدمره وقتل الساطرون وأباد كلَّ من فيه من الجنود ورجع بالنضيرة وقد تزوج بها .
نامت النضيرة على فراش الورد الأبيض في غرفة سابور ولكن لم يكن مريحا بالنسبة لها فجعلت تتقلب في فراشها فقال لها سابور:مالكِ . قالت: كان أبي يفرش لي من الحرير والذهب ويطعمني المخ ويسقيني الخمر . فقال لها سابور : أفكان جزاء أبيك ماصنعت به ؟ ثم أمر بها فربطت ضفائرها بذيل فرس ثم ركض بها حتى قتلها .
هل تتوقع أن هناك من يفعل فعل النضيرة اليوم ؟
من كتاب البداية والنهاية
لشراء سلسلة مجلدات كتاب البداية والنهاية بأرخص سعر.وسوف يصل إلى باب منزلك إضغط على الرابط
https://jamalon.cake.aclz.net/?a=4184&c=32241&p=r&s1=
تعليقات