الداعية مالكوم إكس



مالكوم إكس أمريكي أسود ولد عام ١٩٢٥م وتربى على يد أبيه الذي كان قسيسا في إحدى الكنائس.ولكن لم تدم تربية والده له طويلا حيث تم قتل والده من قبل رجال بيض مسيحيين. ولم يكتف القتلة بقتل والد مالكوم بل قاموا بوضع رأسه على سكة القطار السريع. فأتى ذلك القطار مسرعا ليفجر رأس والده مخلفا والده جسدا دون رأس.

التحق مالكوم بالمدرسة وكان تلميذا متميزا ومتفوقا ولكن سرعان ما تمت مكافأته على تفوقه بفصله من مدرسته لأنه أسود متفوق. وجد مالكوم نفسه مشردا في شوارع نيويورك فعمل في المهن التي لا تليق إلا بالسود في نظر الأمريكيين، حيث عمل نادلا ثم عاملا في محطة قطار ثم عاملا ينظف الأحذية في المراقص. 



استهوى مالكوم حياة الرقص والضياع فعكف على الخمر والتدخين ولعب القمار ثم تدرج في ضياعه حتى أصبح مدمنا وتاجرا للمخدرات. وتم إلقاء القبض على مالكوم وخمسة من رفاقه البيض بسبب المتاجرة بالمخدرات. وحكم على مالكوم بالسجن ١٠ سنوات أما رفاقه البيض فحكم عليهم بالسجن ٥ سنوات. 

وفي السجن تعرف مالكوم على الإسلام وأصبح قارئا نهما في كتب الإسلام ثم انتهى به الأمر أن اعتنق الإسلام وأصبح داعية في سجون نيويورك.وسرعان ماتم إخراجه من السجن لئلا يسلم على يديه المساجين. 

خرج مالكوم من السجن والتحق بمنظمة منحرفة اسمها منظمة أمة الإسلام حيث عمل متحدثا رسميا لها. تدعي منظمة أمة الإسلام أن النبي ﷺ كان أسود وهذا خطأ جسيم حيث كان النبي ﷺ أبيض يميل للحمرة. وأن دين الإسلام خاص بالسود وأنهم أفضل من البيض إلى غير ذلك من الانحرافات العقدية. 

قرر مالكوم الذهاب للحج وما إن وصل حتى استقبله علماء السعودية وعلموه الدين الصحيح وصححوا له مفاهيمه الخاطئة. فرجع مالكوم إلى أمريكا بعقيدة صحيحة. وبدأ في دعوته وفي خطاباته التي هزت أمريكا وأعلن أنه لا حل للعنصرية في أمريكا إلا بتعاليم الإسلام. واغتيل مالكوم وقتل في ظروف غامضة عام ١٩٦٥م. 



من كتاب العظماء المائة 

  لشراء كتاب العظماء المائة وسوف يصل إلى باب بيتك إضغط على الرابط 

تعليقات