قصة أبرهة وأصحاب الفيل




غضب النجاشي من مقتل واليه أرياط على يد أبرهة وحلف أن يذهب لليمن ويجز شعر أبرهة . قام أبرهة بجز شعره ووضعه في تراب وأرسله للنجاشي ليضعه تحت قدمه وقال له : أنا عبدك وأرياط عبدك وكل منا طاعته لك ولكني كنت أقدر وأقوى على أمر الحبشة من أرياط . فرضي عنه النجاشي . واستتبّ الحكم لأبرهة فأمر ببناء كنيسة القليس واستذل أهل اليمن وسخرهم لبناءها فكان من يتأخر أو يضعف عن العمل تقطع يده . 

نقل للقليس الأحجار الكريمة والأمتعة العظيمة وركب فيها صلبانا من الذهب والفضة ونقل إليها كنوز قصر بلقيس تمهيدا لتحويل قبلة العرب لها. تُركت القليس خاوية على عروشها لا يأتِ إليها أحد من أهل اليمن أو من العرب فغضب لذلك أبرهة . سمع رجل كناني بكعبة أبرهة وكان ممن يعظم الكعبة والبيت الحرام ، وحلف أن يأتِ للقليس فيقضي حاجته فيها ليلا . فذهب وقضى حاجته فيها ورجع لبلده . 

سأل أبرهة عمّن فعل ذلك فقالوا رجل من البيت الحرام فحلف بأن يدمر الكعبة ويبيد أهلها . توجه أبرهة بجيشه وفيلته المدربة للكعبة ودليلهم إليها أبو رغال (ارجع لمقال الخائن أبو رغال) . وحينما أصبح الصباح خرجت قريش للجبال خوفا من نزول العذاب وقال وخرج عبدالمطلب بأبله وقال ((أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه)). 

وما إن همّ أبرهة بالتقدم إلى الكعبة حتى بركت الفيلة وأرسل الله عليه طيورا كأمثال الليل البهيم المظلم تحمل في منقارها حجرا وفي رجليها حجرين . فهلك منهم كثير وهرب منهم كثير وأصبح القوم كأوراق الشجر اليابس الذي تذره الرياح يمنة ويسرة وهلك أبرهة وجعله الله عبرة للعالمين . 



ملاحظة نحن اختصرنا بعض التفاصيل في قصة أصحاب الفيل ولمن أراد التعمق أكثر يُنصح بالرجوع لكتاب البداية والنهاية ص ١٨١ المجلد الأول 


من كتاب البداية والنهاية


لشراء سلسلة مجلدات كتاب البداية والنهاية بأرخص سعر.وسوف يصل إلى باب منزلك إضغط على الرابط 

https://jamalon.cake.aclz.net/?a=4184&c=32241&p=r&s1=

تعليقات