قصة استشهاد عثمان بن عفان


كان عثمان بن عفان شديد الحياء لدرجة أن النبي عليه الصلاة والسلام والملائكة كانوا يستحون منه . لم يسجد لصنم في الجاهلية ولم يزنِ ولم يشرب الخمر .كان من أوائل من أسلم مع أبي بكر وعلي وزيد رضي الله عنهم أجمعين . كان من أثرى الصحابة مالا وأوقف بئرا يشرب منها المسلمون وإلى اليوم هي موجودة. فضائله كثيرة لا يمكن ذكرها في مقال واحد . ومن عِظم فضله أن النبي زوجه ابنتيه . 


ذات يوم مر عثمان متلثما ومغطيا رأسه بالنبي ﷺ فقال النبي (( يقتل فيها هذا المُقَنَّعُ يومئذٍ مظلومًا )) فنظر الصحابة إليه فإذا هو عثمانُ بنُ عفانَ رضيَ اللهُ عنهُ . قُتل عمر وأجمع الصحابة كلهم بمن فيهم علي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عوف على خلافة عثمان بن عفان . 

قام اليهودي عبدالله بن سبأ ومن معه من المنافقين بتزوير كتاب ونسبه إلى كبار الصحابة ورد فيه أن كبار الصحابة يرفضون خلافة عثمان وأنه أفسد في الأرض وظلم الناس ونشروا هذا الكتاب في مصر والشام والمدينة والعراق . ثار جماعة كبيرة على عثمان بن عفان وتولى حماية عثمان كبار الصحابة وأبناءهم . 

دخل ثوار عبدالله بن سبأ إلى المدينة وحاصروا بيت عثمان ومنعوا عنه الماء والطعام . وفي آخر أيام الحصار طلب عثمان من كبار الصحابة أن يرجعوا إلى بيوتهم ولم يُرد أن يموت أحد بسببه. فدخل الثوار في ساحة بيت عثمان فتولى حمايته الحسن بن علي وأبناء. الصحابة . 

استطاع الثوار الدخول لبيت عثمان ثم إلى غرفته ودخلوا عليه والمصحف في يده فهاجمه أحدهم فاتقاه عثمان بيده فقطعت ثم دافعت عنه زوجته نائلة فقطعت أصابعها ثم قتلوا عثمانا وهو صائم .


ملاحظة مهمة وهي أن اليهودي عبدالله بن سبأ ادعى الإسلام في خلافة عثمان ثم في خلافة علي كان أول من ادعى أن عليا إله وأظهر سب الصحابة كأبي بكر وعمر وعائشة وادعى أنهم خانو الأمانة .أحرق علي رضي الله عنه بعضا من اتباع عبدالله بن سبأ لأنهم قالوا أن عليا هو الله.


يُذكر أن هناك نسخة طبق الأصل من مصحف يُنسب عثمان في متحف القرآن في المدينة وهناك نسخة في اسطنبول ويظهر عليها آثار دماء عثمان رضي الله عنه. 


من كتاب عثمان بن عفان للدكتور علي الصلابي

تعليقات