الرحالة أحمد بن فضلان



أحمد بن فضلان رحالة مسلم سافر إلى شتى أصقاع الأرض للدعوة إلى الله.ولرؤية أحوال الأمم غير المسلمة وكتب ما شاهده في البلدان التي زارها. بدأت رحلته عندما ابتعثه الخليفة العباسي المقتدر بالله عام ٣٠٩هـ فخرج من عاصمة الحضارة بغداد إلى قلب القارة الآسيوية. 

ما كتبه ابن فضلان عن الأمم المختلفة في عصره لا يتسع له كتاب فضلا عن أن يتسع له مقال موجز. ولذلك سنذكر بعضا من أعجب الأمور التي شاهدها ابن فضلان في ترحاله. 


ذهب ابن فضلان إلى روسيا ووجد فيها قبائل من الفايكنج الهمجية ووصف الفايكنج بقوله ((هم أقذر خلق الله لايستنجون من غائط ولابول ولايغتسلون من جنابة))ويذكر أنه إذا أراد شريف القوم منهم أن يغتسل يأمر العبد أن يحضر إناء فيه ماء فيغسل وجهه ثم يتمخط ويبصق في الإناء. وبعد أن ينتهي هذا الشريف يذهب العبد إلى الشريف الآخر بنفس الإناء الذي اغتسل منه الأول ويفعل الشريف الثاني مثل فعلة الأول . ثم يدور هذا الإناء على جميع أهل البيت. كلهم يغتسلون بنفس الماء الذي يبصقون ويتمخطون فيه. 

ويقول ((كان يقال لي إنهم يفعلون برؤسائهم عند الموت أمورا أقلها الحرق)). وكان إذا مات الشريف يقفلون عليه القبر لمدة ١٠ أيام ويخيطون له في تلك المدة سراويل وملابس جديدة. ثم يأمروا إحدى جواري المتوفي أن تتطوع للموت مع سيدها. وبعد إنقضاء ١٠ أيام يلبس الميت الملابس الجديدة ثم يوضع في سفينة معه نصف كلب ميت وطعام. 


ثم تأتي الجارية المتطوعة للموت فينكحها كل الشرفاء. ثم تعاقر الخمر قدحا بعد قدح. ثم تأتي عجوز شمطاء تسمى عندهم (ملك الموت) فتقوم بقتل الجارية ثم تخرج من السفينة ثم تحرق السفينة بمن فيها. بعد رجوع ابن فضلان من رحلته صلى لله ركعتين شكرا على نعمة الإسلام الذي كرم المسلم حتى في موته.



من كتاب العظماء المائة


لشراء كتاب  كتاب العظماء المائة وسوف يصل إلى باب بيتك إضغط على الرابط 
https://jamalon.cake.aclz.net/?a=4184&c=32239&p=r&s1=

تعليقات