قصة نجاح و كفاح
في ثلاثينيات القرن الماضي كان هناك شاب اسمه تاكيو أوساهيرا يُضرب به المثل في علو الهمة والصبر والجلد والمثابرة. لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يسمع بنتاج ذلك الشاب. خرج من بلده متجها إلى ألمانيا وبجعبته احلم يسعى إلى تحقيقه؛ حُلم خالج قلبه، وامتزج بروحه وسيطر على تفكيره. حثه أساتذته على أن يبذل جهده؛ كي يحصل على الشهادة، وأنه إن فعل ذلك فقد بلغ من العلياء مكانة وأصبح من الناجحين.
لكن لم تنطل عليه تلك العبارات، ولم تُنسه حلمه تلك الكلمات. أدرك أنّ نجاحه لن يكون فقط بالحصول على الشهادة. ذهب الشاب إلى معرض إيطالي يبيع المحركات، فوجد محركا للبيع، فقال في نفسه: هذا سر قوة أوروبا إذَا؛استيقظ حلمه النائم، ودفع كل ما يملك واشترى المحرّك وعاد إلى سكنه.
وضع المحرك وتنفس الصعداء وبدأ بتفكيك المحرك قطعة قطعة، وكلما فك قطعة رسمها ليعيد تركيبها فيما بعد.انتهى من تفكيك المحرّك بالكامل، ثم بدأ بتركيبه قطعة قطعة، و جهد ثلاثة أيام لا ينام فيها إلا بضع ساعات -
- استطاع أن يُعيد تركيب المحرّك مرة ثانية. وهو يكاد يطير فرحا بإنجازه ذهب إلى رئيس بعثته وصاح "لقد نجحت، لقد نجحت " استطعت أن أفك المحرك وأركِّبه التفت إليه رئيس البعثة وقال "لا لم تنجح بعد" سأعطيك محركا لا يعمل وإن استطعت إصلاحه فإنك نجحت بالفعل .وبالفعل قام تاكيو بإصلاحه.
وبعد رحلة طويلة تعلم تاكيو كيف ينتج المحركات ورجع إلى اليابان وقد أنتج ١٠ محركات يابانية واستقبلهالامبراطور"الميكادو" الياباني في قصره وسمع صوت المحركات فقال "هذه أجمل معزوفة يابانية سمعتها في حياتي".
ماهو حلمك ؟
من كتاب مدخل إلى الحياة
تعليقات