قصة ذو القرنين أحد الملوك الأربعة
سُمي ذي القرنين لأنه مَلَكَ قرني الشمس شرقا وغربا وملك مابينهما على أقرب الأقوال وكان وزيره الخضر الذي ذُكرت قصته في القرآن مع موسى . وهو شخص مختلف عن الاسكندر المقدوني الذي بنى مدينة الاسكندرية في مصر .
اتجه ذو القرنين إلى الغرب حتى وصل إلى مكان ماتغرب فيه الشمس فوجدها كأنها تغرب في عين حارة ذات طين أسود ووجد عندها قوما كفارا فأوحى الله إليه وخيره بين إما أن تعذبهم بالقتل وإما أن تحسن إليهم فقال ذو القرنين من أشرك بالله وأصر على كفره بعد أن دعوته للتوحيد فإني سأعاقبه في الدنيا ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا شديدا وأما من آمن وعمل صالحا فسنحسن إليه ونعامله بلطف ولين ثم يدخله الله الجنة يوم القيامة .
بعد ذلك اتجه ذو القرنين إلى جهة شروق الشمس حتى وصل إلى موضع شروق الشمس فوجد عندها قوما ليس بينهم وبين الشمس حجاب أو ظل يستظلون به من الشمس .
ثم ذهب ذو القرنين إلى مابين المشرق والغرب (في منتصفهما) فوجد ثغرة بين جبلين ووجد عندها قوما لا يفهم أحد لغتهم . فعلم ذو القرنين من خلال المترجمين أن يأجوج ومأجوج يقتلون هؤلاء القوم ويفسدون في أرضهم واقترحوا عليه أن يبني لهم حاجزا بين الجبلين . فأحضر قطع الحديد فبنى بها مابين الجبلين حتى ساواهما مع الجبلين ثم أمر بتسخين الحديد حتى احمر ثم أمر بالنحاس المذاب فصب على السد فأحكم بنائه ولم يستطع يأجوج ومأجوج حتى اليوم من هدم هذا السد ومن أشراط الساعة الكبرى خروجهم من هذا السد . غير أنه لا يعلم مكانهم إلا الله.
من كتاب التفسير المختصر وكتاب البداية والنهاية
لشراء سلسلة مجلدات كتاب البداية والنهاية بأرخص سعر.وسوف يصل إلى باب منزلك إضغط على الرابط
https://jamalon.cake.aclz.net/?a=4184&c=32241&p=r&s1=
تعليقات