قصة الجثة المضللة




هناك طرق في عالم المخابرات تستخدم لتضليل العدو وتسمى هذه العملية (التسميم العسكري) يستخدم رجال المخابرات في هذه العملية إما جواسيس ينقلون خبرا كاذبا للعدو أو عن طريق جثث ميتة . قد يكون استخدام الجثث غريبا لدى البعض ولذلك سنذكر قصة حقيقة عن هذا الأسلوب الغريب.

كان على الضابط البريطاني مونتاغو أن ينقل معلومات مضللة للجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية فقام بالبحث عن جثة رجل حتى وجد واحدة اشتراها من أهلها ثم بدأ مع المخابرات البريطانية بعملية التضليل .


أوجدو للجثة اسم (الميجر وليم مارتن) وألبسوها لباس الضباط الكبار وأوجدوا لها حسابا مصرفيا ووثائق ثبوتية وصورة شخصية تحمل اسم وليم مارتن ورتبته العسكرية بالإضافة إلى وثيقة من قائد أركان الجيش البريطاني إلى الميجر وليم ماتن تبين الهدف المضلل للجيش البريطاني وهو غزو صقلية - ايطاليا ثم سردينيا -إيطاليا.


ألقيت الجثة ( الميجر وليم مارتن قرب السواحل الإسبانية ) وكانت اسبانيا في الحرب العالمية الثانية محايدة ولكنها قدمت المعلومات الاستخبارية والدعم المادي لألمانيا وقدمت لهم الجثة وابتلعوا الطعم من أول مرة. نتيجة لذلك تشتت الجيش الألماني وأنزل الكثير من قواته بالقرب من صقلية وسردينيا لحمايتها وكل ذلك والجيش البريطاني يحارب بعيدا هذه المنطقتين.


ما رأيك في هذا الأسلوب؟

تعليقات