قصة مقتل خالد الهذلي



كان هناك رجل بالقرب من مكة يحشد الناس لكي يغزو مدينة النبي ﷺ اسمه خالد الهذلي .

فدعا النبي ﷺ الصحابي عبدالله ابن أنيس فقال له النبي ﷺ ((إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان الهذلي يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعُرنة- عرنة منطقة بالقرب من مكة - فأته فاقتله )) فقال الصحابي عبدالله : يارسول الله انعته لي -صفه لي- حتى أعرفه فقال ﷺ ((إذا رأيته وجدت له قشعريرة )) .



فخرج الصحابي معه سيفه فوصل منطقة عرنة وحينما كان وقت العصر رأى عبدالله خالد الهذلي فوجد عبدالله في جسده من القشعريرة كماوصف له النبي ﷺ فقام الصحابي فصلى العصر إيماء ثم جاء إلى خالد الهذلي .
فقال خالد: من الرجل - فقال عبدالله : رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل-يقصد محمد ﷺ -فجاءك لذلك - قال خالد : نعم إنا في ذلك .

فمشي عبدالله مع خالد حتى إذا لم يكن هناك أحد حمل عبدالله السيف وضرب به خالد فقتله .


فلما رجع عبدالله ودخل على النبي ﷺ
قال له النبي ﷺ (( أفلح الوجه )) - فقال عبدالله قتلته يارسول الله - فقال النبي ﷺ (( صدقت )) ثم أعطى النبي الصحابي عبدالله بن أنيس عصا وقال له (( أمسك هذه عندك ياعبدالله بن أنيس)) فسأل عبدالله النبي عن هذه العصا - فقال النبي (( آية بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون -المتكئون على عصا - يومئذ )) فلما مات عبدالله دفنت العصا معه في قبره .


المصدر كتاب البداية والنهاية


لشراء سلسلة مجلدات كتاب البداية والنهاية بأرخص سعر.وسوف يصل إلى باب منزلك إضغط على الرابط 

تعليقات