قصة إضافة مبدأ الثالوث إلى النصرانية




في حقبة القرن الرابع الميلادي عام ٣٢٥م وقبل ظهور شمس الإسلام على الأرض بثلاثمائة سنة . عكف الرومان على أوثانهم وعلى التسلي بالنظر إلى لحوم العبيد وهي تؤكل من قِبل السباع على المدرجات الرومانية الضخمة . وصولا إلى مملكة الفرس فقد كان أغلبهم عبّادا للنار وتميزوا بصفة قبيحة في عصرهم وهي زنا المحارم فكان كسرى الفرس يتزوج من أمه أو ابنته أو غيرهن من محارمه . 


عكف الهنود على عبادة كل شيء من شمس وشجر وحجر ونهر وبقر . التزم الصينيون بتعاليم كونفوشيوس و بالأوثان البوذية . عبد العرب الأصنام إلا قليلا منهم .مرت على المسيحية عدة مراحل من التحريف ونذكر هنا إضافة عقيدة الثالوث الوثنية إلى المسيحية .


جاء رجل في مصر كان على دين الفراعنة اسمه أثناسيوس فدخل في المسيحية وأدخل عليها بعضا من العقائد الوثنية وأدخل فيها عقيدة ( الثالوث المقدس ) والتي تنص على أن الله هو الأب وهو عيسى وهو روح القدس تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ومامن إله إلا إله واحد ... المائدة ).


قام القسيس الأمازيغي آريوس ومن معه من الموحدين في الاسكندرية بالتصدي لأفكار أثناسيوس ومن معه فعقد الامبراطور قسطنطين مناظرة بينهم انتهت بانتصار آريوس . لكن الامبراطور كان وثنيا ثالوثيا فأمر بنفي آريوس وإحراق جميع كتبه التي فيها التوحيد الخالص وبقيت كتب أثناسيوس .


حصلت انتفاضة شعبية بسبب نفي آريوس فأرجع الامبراطور آريوس لكن اتباع أثناسيوس قتلوه بالسم في طعامه . 
نشر الآريسيين ( اتباع آريوس ) عقيدة التوحيد في دول أوربا وفي الشام وغيرها من الدول فأدى ذلك إلى انتشارها الواسع في تلك الدول . 


إلى ماقبل الإسلام بمائة سنة بدأت أعداد الآريسين الموحدين تقل شيئا فشيئا بسبب اضطهادهم وقتلهم حتى أصبحوا أقلية ضمن المسيحين المثَلَّثين والأرثودكس حتى لم يبق منهم قبل ظهور الإسلام إلا ورقة بن نوفل بن عم خديجة رضي الله عنها وبضعة آخرين 


حتى بُعث النبي ﷺ وجاء بالنور والرحمة للعالمين .

من كتاب العظماء المائة

تعليقات