مذهب المنفعة



المنفعة: مذهب اجتماعي لا ديني يجعل من نفع الفرد والمجتمع مقياسا للسلوك. وأن الخير الأسمى هو تحقيق أكبر سعادة لأكبر عدد من الناس. وفي مجال الاقتصاد يقرر مذهب المنفعة أن قيمة السلعة تتوقف على قدر منفعتها وليس على تكلفة إنتاجها. 

تأسس مذهب المنفعة على يد الفيلسوف الانجليزي جيرمي بنتام وعلى يد عدة فلاسفة آخرين مثل: جون لوك، هربرت سبنسر، وغيرهم. 



يعتقد النفعيون أن صواب أو خطأ أي عمل من الأعمال يعتمد على قدر فائدته ومنفعته، بغض النظر عما إذا كان هذا العمل أخلاقيا أو غير أخلاقي، أو أنه مخالف للأديان أم متوافق معها، فالمهم هو الفائدة المحققة من ذلك العمل. ويرى بعض فلاسفتهم أن الخير هو الشهوة فمتى ما كان العمل موافقا للشهوة كان هذا العمل خيّرا، وإذا كان العمل مخالفا للشهوة فهو شر. 


والذي ينظر في العالم الغربي اليوم يجد أن هذا المذهب مطبق بحذافيره في مجالات كثيرة. 


فعلى سبيل المثال لا الحصر: البغاء والزنا مشروع ومحمي بالقانون في كل الدول الغربية تقريبا؛ نظرا لفوائده المالية الضخمة على تلك الدول. بالرغم من أنه مخالف لدينهم وبالرغم من أنهم يقرون أن هذا الفعل منافٍ للآداب والأخلاق العامة إذا مورس في الأماكن العامة. 

وللأسف فإن البغاء والزنا مشروع بالقانون أيضا في بعض الدول العربية والإسلامية. بالرغم من أنه يخالف تعاليم دينهم وعروبتهم وأخلاقهم، لكن بسبب فوائده الاقتصادية الكبيرة أصبح مشروعا وقانونا. 



المصدر/ كتاب الموسوعة الميسرة

تعليقات