الفرق المنتسبة للإسلام




قبل أن نتحدث عن الفرق المنتسبة للإسلام. فإني سأبدأ بسؤال يحتاج إلى تأمل وهو "هل كانت هناك فرق في عهد النبي ﷺ؟ "وهل كان جيش النبي ﷺ مقسم إلى فرق فرقة تحب عليا فقط ويشتمون أبو بكر وعمر ويطعنون فيهما. وهل كان في عهد النبي ﷺ فرقة قتلت كل من ارتكب كبيرة من الكبائر؟ 

كل هذه الأسئلة أجاب عنها النبي ﷺ وأخبر أنه بعد موته ستفترق أمة الإسلام إلى فرق منحرفة لا تنتمي للإسلام في شيء. قال النبي ﷺ (( وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي )). رواه الترمذي 

إذا ففي هذا الحديث نص صريح للفرقة الناجية من النار وهي (( ما أنا عليه اليوم وأصحابي)). 

وبعد وفاة النبي ﷺ انتشرت الفتوحات الإسلامية ودخل الناس في الإسلام أفواجا. وبدأت الفرق تظهر في آواخر عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فظهر اليهودي عبدالله بن سبأ وأتباعه السبئيون وقتلوا عثمان رضي الله عنه وهناك مقال سابق لنا عن قصة استشهاد عثمان(بعنوان ذي النورين). 

وظهر الخوارج في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتلهم شر قتلة. وتتابع ظهور الفرق على مر التاريخ الإسلامي و بدأت تظهر المعارك الشرسة بين المسلمين وهذه الفرق. وظهر مصطلح جديد لم يكن موجودا في عهد النبي ﷺ وهو (( الصراع المذهبي)). 

وأنا أقول لمن ينتسب لتلك الفرق. انظر في حال فرقتك هل بهي توافق ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه ؟ أم أنها تخالفهم ؟



تعليقات