سيف الدين قطز



هو الأمير محمود بن ممدود ابن أخت ملك خوارزم جلال الدين الخوارزمي. ولد لبيت ملكي وعاش حياة الأمراء. ولم تدم حياته المترفة طويلا ، حيث كان الملك جلال الدين على استعداد لمعركة شرسة مع المغول.فخاف على أهله وعائلته أنه إذا هُزم في المعركة أن يقتلهم المغول. فاُرسل محمود إلى الهند مع نساء العائلة الخوارزمية. 

وصل محمود إلى الهند مع أسرته وأهله، ولم يلبث طويلا حتى جاء المغول فهجموا عليه وعلى عائلته وقتلوا بعضهم واستعبدوا بعضهم. وكان من بين المستعبدين الأمير محمود وسماه المغول بقطز بمعنى الكلب الشرس. 

وفيما بعد اشتراه رجل من دمشق وباعه في مصر، وتوالى الناس على شراء وبيع قطز في أسواق العبيد حتى وصل إلى الملك الصالح أيوب. فرباه الملك تربية دينية وعسكرية عالية. 

كان قطز قويا شديد البأس وصاحب دين وتقوى، وصُقلت مهاراته العسكرية بالتدريب والمعارك مع الملك أيوب. ثم توفي الملك أيوب. وبعد عدة خلافات في مصر انتهت الدولة الأيوبية وقامت دولة المماليك أي دولة العبيد. وذلك لأن الملك أيوب كان معظم قادة جيشه من العبيد الأقوياء مثل قطز وبيبرس. وعندما توفي الملك أيوب لم يكن هناك قادة أكفاء سوى المماليك(العبيد).

وآل الحكم في النهاية لقطز. وانتصر قطز على شبح المغول وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة عين جالوت.
بعد أن انتصر قطز في المعركة قُتل على يد أحد أمراء جيشه عام ٦٥٨هـ ، ولم يستمر حكم قطز لمصر إلا سنة تقريبا. 


قصة قطز هي قصة ملهمة للشباب، حيث كان فتى طموحا من صغره ومما يروى في ذلك، أن قطز عندما كان عبدا صغيرا عند الملك أيوب. وكان هناك خادما يخدم قطز اسمه جمال الدين، وكان جمال يهين قطز ويذمه. 

فقال قطز لجمال:(( ويلك أيش تريد أن أعطيك إذا ملكت الديار المصرية؟ فقال جمال: أنت مجنون. فقال قطز إني رأيت النبي ﷺ في المنام يقول لي (( أنت تملك الديار المصرية وتكسر التتار)).فقال له جمال: أريد منك إمرة ٥٠ فارسا. فأعطاه قطز ذلك عندما أصبح السلطان. 

ملاحظة/ المملوك لم يكن مثل العبد في المعاملة والتربية بل كان يربى كإبن للملك أيوب ويحظى برعاية خاصة.

ملاحظة/ كلمة أيش كلمة عربية فصيحة وليست عامية. 

المصادر: كتاب أطلس الدولة المملوكية، كتاب صلاح الأمة في علو الهمة.

لشراء كتاب أطلس تاريخ العصر المملوكي وسيصل لباب منزلك اضغط ( هنا )

تعليقات