قصة اليهودي عبدالله بن سبا




بما أن محاولات اليهود في تحريف الإسلام كثيرة ومتعددة فإنني سأذكر محاولة واحدة بدأت منذ ١٣٠٠ سنة تقريبا ومازالت آثارها عند معظم فرق الشيعة إلى اليوم. وبما أنني اتهمت بالكذب من قبل الشيعة وغيرهم في مقالات سابقة فإن مصادري لليوم ستكون من كتب الشيعة القديمة أنفسهم ومن مصادر أخرى. 

إنها حادثة اليهودي عبدالله بن سبأ أو كما يلقب بابن السوداء. علما أن معظم الشيعة و المستشرقون اليهود اليوم ينكرون وجوده ولكنه موجود في مراجعهم القديمة التي تحدثت عنه وعن أفعاله. 

ادعى ابن سبأ الإسلام لكي ينشر بين المسلمين ويدس بينهم الدسائس وعقائده الفاسدة. فماذا كانت عقيدته؟ أولا: هو أول من أسس التشدد في التشيع لآل البيت. ثانيا: ادعى أن عليا هو الله وأن صوت الرعد هو صوت علي. وأنه سيرجع في آخر الزمان ليخلص شيعته. ثالثا: كفّر أبو بكر وعمر وأظهر طعنه فيهم وفي معظم الصحابة.رابعا: ادعى النبوة. 

خامسا:ادعى وصاية علي على نبينا محمد ﷺ وأن من يطعن في وصايته يطعن في نبوة محمد ﷺ . وقد أخذ عقيدة الوصاية من يهوديته حيث زعم أن موسى كان وصيه من بعده يوشع بن نون. ومحمد وصيه من بعده علي بن أبي طالب. تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. 

ولك أن تتخيل هذه العقيدة الفاسدة من يمكن أن يعمل بها ويتشربها ؟ نعم إنهم الجهال وحديثو العهد بالإسلام. لذلك لم يتوجه ابن سبأ إلى المدينة لعلمه بوجود الصحابة فيها ورسوخهم في إسلامهم وعلمهم. 

إنما توجه لمصر وإلى الشام وإلى العراق وتظاهر بالعلم والتقوى والورع ففتن الناس به. وبدأ بنشر عقيدته الفاسدة بين هؤلاء الجهال. واجتمع حول ابن سبأ خلق كثير. فدبر مؤامرة لاغتيال عثمان رضي الله عنه وتم ذلك فعلا. 


ولنا مقال سابق عن هذه قصة استشهاد عثمان بعنوان (ذي النورين). 

تولى علي رضي الله عنه الخلافة وجاءه خبر ابن سبأ ومايقول في ألوهيته فدعاه وقال ماتقول في ذلك قال: أنت الله وأني نبي. فاستتابه علي ثلاثة أيام ثم هم بحرقه إلا أن جماعته إعترضت على ذلك فنفاه علي إلى المدائن. وسميت طائفة عبدالله بن سبأ بالسبئية. 

وبما أنني وعدت بالمصادر الشيعية فابحث في الموقع عن مقال بعنوان المصادر الشيعية لعبدالله بن سبأ فقط عن المصادر الشيعية التي ذكرت ابن سبأ وما فعله. 


المصادر/ كتاب تاريخ الطبري وكتاب علي بن أبي طالب لعلي الصلابي. وموقع الدرر السنية 

تعليقات