أميرال البحار المسلم




الاميرال الصيني المسلم زينغ هي أحد أعظم البحارة في التاريخ الإسلامي. والذي أبحر بسفن لم يعرف التاريخ مثلها من حيث الضخامة وعدد السواري، حيث يصل طول الواحدة منها إلى ٤٤٠ قدما وعرضها ١٨٠ قدما.

بدأ زينغ بالإبحار من عام ١٤٠٥-١٤٣٣م بأسطول مكون من ٣١٧ سفينة تحمل معها أكثر من ٢٧ ألف رجل وحول بلدته الصين إلى قوة عظمى من خلال تجارته الدولية ودبلوماسيته في عهد الإمبراطور زهو دي.

تمكن زينغ من اكتشاف المحيط الهندي قبل كولمبوس وفاسكو داغاما بعشرات السنين. كما أنه أبحر إلى الهند والخليج العربي وإلى الجزيرة العربية.

كان أسطوله يضم العلماء والمترجمون والأطباء والحرفيون. ويصف البعض سفنه بأنها أشبه بالمدينة البحرية وحينما تفرد مجاديفها وأشرعتها تصبح كالسحاب في السماء.

يعتقد أن زينغ توفي في الهند عام ١٤٣٣م وبموته ومجيء حقبة الديانة الكونفوشيوسية انكفأت الصين على نفسها وجرمت الإبحار عام ١٥٢٥م ودمرت جميع أسطول السفن الذي كان يضم ٣٥٠٠ سفينة.

في عام ١٩٨٥م أعيد بناء ضريح زينغ في مدينة نانجينغ وفق التعاليم الصوفية وفي أعلى الضريح كتبت عبارة "الله أكبر"،ووضع بداخله رسوم للرجل وخرائطه الملاحية.

ملاحظة/ لا يجوز بناء القباب والمباني على القبور وجعلها مزارا للناس.  ففي صحيح مسلم عن جابر عن النبي ﷺ: ((أنه نهى أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه)).

ملاحظة/ هناك مقال سابق عن الديانة الكونفوشيوسية بعنوان(ديانة أهل الصين). 

تعليقات