الأمير مودود بن التونتكين

                                   




شرف الدولة مودود بن التونتكين أمير الموصل، بطل من أبطال الحروب الصليبية ورائد من رواد الجهاد الأولين ضد الصليبيين، فهو أول من جعل الجهاد في سبيل الله منهجًا واضحًا لحياته، وقتال الصليبيين هدفًا إستراتيجيًّا لا يغيب عن الذهن، ولا يبعد عن الخاطر، وأول من سعى لوحدة المسلمين في بلاد الشام لقتال الصليبيين، وأول من حقق انتصارات عليهم قبل مجىء صلاح الدين الأيوبي. 


أولا: بدأ مودود في مراسلة من حوله من الأمراء لتجميع جيوشهم تحت راية واحدة، ولهدف واحد وهو طرد الصليبيين من بلاد الإسلام. لقد كانت خطوة رائعة، لكن لم ينقصها إلا شيء واحد! وهو أن مودود بن التونتكين رحمه الله كان عملاقًا في زمان الأقزام. حيث لم يستجب له إلا القليل منهم. 


قام مودود بشن حملات على الصليبين من عام 503 - 507هـ . واستطاع أن يهزمهم في عدة معارك كان من أشهرها معركة الصنبرة. التي سُحق فيها الصليبين ورجع مودود لدمشق ليعيد تجميع جيشه للقيام بحملة أخرى. 


دخل مودود بن التونتكين رحمه الله مدينة دمشق في ربيع الأول 507هـ / سبتمبر 1113م، عازمًا أن يبقى فيها فصل الشتاء؛ ليستغل هذه الفترة في تجميع جيوش جديدة والاستعداد لمواجهة جديدة مع الصليبيين. وبينما هو في جامع دمشق في يوم الجمعة إذ انقض عليه باطني فقتله. ومات الأمير مودود وهو صائم بعد صلاة الجمعة. 

وكان من بين قادة جيشه عماد الدين زنكي الذي أكمل مسيرته بعد موته في الحرب على الصليبين. والذي أكمل أيضا تمهيد الطريق لصلاح الدين لكي يسترد القدس. 


المصادر/ كتاب قصة الحروب الصليبية للدكتور راغب السرجاني، موقع قصة الإسلام.



#حكم#أقوال#فوائد#كتب#ادب#لغة_عربية#عرب#فلسطين#اسلام#بغداد#الاندلس#ثقافة#معلومات#الصين#ثقافة #ثقافة_عامة #علم #فوائد #فائدة #نهضة #همه #السعودية #الامارات#عمان #الكويت #بغداد

تعليقات