سقوط الدولة العبيدية


بعد حكم دام لأكثر من ٢٠٠ سنة وبتعاقب ١٤ حاكما للدولة العبيدية. سقطت الدولة العبيدية. ودعمت في أثناء حكمها أخوانهم الحشاشين(لهم مقال سابق)، وكما سبق وأن بينا أن الحشاشين قاموا باغتيال الكثير من قادة وحكام ووزارء المسلمين. كما ناصبت العداء للدولة العباسية في بغداد، وللدولة الأموية في الأندلس(لهم مقال سابق عن مؤسسها عبدالرحمن الداخل). كما دعم العبيديون الحركات والثورات الداخلية في الدول الإسلامية، فأشغلوا بذلك المسلمين بأنفسهم. بل وعاونوا الصليبيين على المسلمين. 

نهض أربعة من القادة قل أن يكون في التاريخ مثلهم وقضوا على الدولة العبيدية بالتدريج، وهم" نور الدين زنكي، عماد الدين زنكي، أسد الدين شيركوه، صلاح الدين الأيوبي". وفيما يلي موجزا لقصة زوال العبيدين. 

استنجد الوزير العبيدي " شاور" بنور الدين زنكي حاكم الشام، طالبا منه النصرة على منافسه في الوزارة "ضرغام بن عامر"، فأرسل نور الدين القائد أسد الدين شيركوه ومعه صلاح الدين الأيوبي إلى مصر. 

استطاع أسد الدين وصلاح الدين أن يعيدوا سلطة الوزير العبيدي "شاور". ثم مالبث "شاور" أن خان أسد الدين وصلاح الدين، واستنجد بالصليبين لكي يخلصوه منهما. 

فجهز أسد الدين وصلاح الدين جيشهما وهزموا الصليبين، ورجعوا إلى مصر وقتلوا الوزير العبيدي"شاور" لخيانته، وتولى أسد الدين شيركوه وزارة الدولة العبيدية في مصر، ثم توفي وتولى صلاح الدين الوزارة، فملأ مصر عدلا وإنصافا حتى أحبه الناس وكثرت شعبيته. 

وبدأ تدريجيا يزيل خرافات العبيدين من الحياة العامة في مصر، فحاول العبيديون اغتياله ٣ مرات باءت جميعها بالفشل. ولم يزل صلاح الدين وزيراً حتى مات العاضد آخر خلفاء العبيديين 565هـ، وبذلك انتهت الدولة العبيدية، وبدأت دولة بني أيوب "الأيوبية"، ولـُقِب صلاح الدين بالملك الناصر، وثبتت قدمه ورسخ ملكه. 

لشراء كتاب أطلس الدولة العباسية وسيصل لباب منزلك اضغط ( هنا )

لشراء كتاب سير أعلام النبلاء وسيصل لمنزلك اضغط ( هنا )

تعليقات