هل الإسلام انتشر بالسيف ؟



(( سيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب انتصاراتهم أن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن، فقد تَرك العربُ المغلوبين أحرارًا في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلامَ واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لِما رأوا من عدل العرب الغالبين، ما لم يروا مثله من ساداتهم السابقين، ولِما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل، وقد أثبت التاريخ أن الأديان لا تُفرَض بالقوة، فلما قهر النصارى عرب الأندلس، فضَّل هؤلاء القتل والطرد عن آخرِهم على ترك الإسلامولم ينتشر القرآن بالسيف إذًا، بل انتشر بالدعوة وحدَها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب...، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند، عن طريق التجار المسلمين لا عن طريق السيف)). 

هذا الرد من المؤرخ الغربي غوستاف لوبون  في كتابه "حضارة العرب" والذي رد فيه على بعض الجهال العرب والمسلمين الذين يقولون أن الفتوحات الإسلامية أجبرت العالم على اعتناق الإسلام بالسيف. 

الملاحظة المهمة/ الإسلام انتشر بكلا الطريقتين فالمسلمون مطالبون بجهاد الطلب لتبليغ الإسلام إلى كل الأرض فمن حارب الإسلام فلم  ولن يكون له إلا السيف أو الجزية وهو صاغر. ومن لم يحاربه عومل بالأخلاق الحسنة وبالدعوة إلى الله. فالإسلام  لم ينتشر بالدعوة السلمية فقط.

المصادر/ كتاب حضارة العرب ، موقع الإسلام سؤال وجواب

تعليقات