البطل عماد الدين زنكي



"هو عماد الدين زنكي بن آق سنقر بن عبد الله، قائد عسكري وحاكم مسلم، تركي الأصل، حكم أجزاءً من بلاد الشام وحارب الصليبيين، كان شديد الهيبة، عظيم السياسة، يحمي الضعفاء، ويخافه الأقوياء، عمر البلاد وكانت قبله خرابًا، وأشاع الأمن وقطع دابر اللصوص، وكان الناس في زمانه بأنعم عيش.

ولد عام ٤٧٧ هـ وتولَّى الأمير "كربوغا" أمير الموصل تربية عماد الدين زنكي، وتعهَّده بالعناية والرعاية، وتعليمه فنون الفروسية والقيادة والقتال، وترقَّى في سلك الجندية حتى صار مُقَدِّمَ عساكرَ مدينة واسط، ثم ظهرت كفاءته القتالية سنة (517هـ= 1123م) في قتاله مع الخليفة العباسي المسترشد بالله ضدَّ أحد الثوار؛ وهذا ما جعل السلطان السلجوقي محمودًا يُرَقِّيه ليُصبح قائد شِحْنَة بغداد سنة 521 هـ، ويُعطيه لقب الأتابك؛ أي: مربِّي الأمير؛ وذلك لأنه توسَّم فيه الخير والصلاح والنجابة، فعهد إليه بتربية ولديه الأميرين ألب أرسلان وفروخ شاه". 

تسلم عماد الدين إمارة الموصل عام ٥٢٢هـ، ونظر إلى الأوضاع المتردية في البلاد الشامية، حيث استولى الصليبيين على مناطق كثيرة من الشام، فجهز عماد الدين جيشه وبدأ حملاته العسكرية لتوحيد الشام ولاسترداد مدنها من الصليبين. 

وبعد ٧ سنوات من المعارك والحملات العسكرية استطاع عماد الدين أن يستعيد حلب، حماة، وغيرها من المدن الشامية، وجعل المناطق التي ضمها نقطة انطلاقة لحرب الصليبين واسترداد باقي المدن الإسلامية التي من أهمها فلسطين. 

وبعد مسيرة حافلة بالجهاد اِغتيل عماد الدين زنكي على يد الحشاشين وبدعم من الصليبين عام ٥٤١هـ عن عمر ناهز ٦٤ عاما. وخلفه من بعده ابنه نور الدين زنكي. ومات الممهد والرائد الأول لفتح بيت المقدس، وسيأتي بعده الممهد الثاني ابنه نور الدين. فرحمهم الله جميعا. ولا ننسى فضل القائد مودود بن التونتكين(له مقال سابق) فقد كان له أثر كبير في تكوين شخصية عماد الدين.

هل سمعت بهذا القائد المسلم من قبل؟

المصادر: كتاب قصة الحروب الصليبية، كتاب البداية والنهاية، موقع قصة الإسلام. 

لشراء كتاب البداية والنهاية اضغط ( هنا )


تعليقات