عمرو بن معد يكرب الزبيدي



عمرو بن معد يكرب الزبيدي رضي الله عنه، فارس شجاع من فرسان الجاهلية والإسلام، كان عظيم القامة والبنية الجسمية وقيل أنه كان إذا ركب الخيل لامست رجلاه الأرض. 

كانت العرب تهابه من فرط شجاعته، وكان قبل أن يبارز أحدا يقول له " أنا عمرو بن معد يكرب، سل سيفك كي أقتلك"، فكان الشجاع يقدم على مبارزته، وأما الجبان الرعديد يستسلم له أو يولي هاربا. 

أرسل النبي ﷺ علي بن أبي طالب وخالد بن سعيد رضي الله عنهما ومعهما جماعة من الصحابة إلى قبيلة "زبيد" باليمن، يدعوهم للإسلام، فخرج عمرو بن معد وقال لقومه سأذهب إليهم لعلهم يخافون إذا علموا من أنا. فلما وصل لعلي وخالد قال لهم "أنا عمرو بن معد يكرب" وطلب المبارزة. 

فجعل علي يقول لصاحبه خالد دعه لي وخالد يقول لعلي دعه لي، فعجب عمرو من صنيعهما ومن شجاعتهما. فرجع لقومه ثم أتى إلى النبي ﷺ مع وفد من قومه وأسلم. 

وبعد وفاة النبي ﷺ ارتد عمرو بن معد عن الإسلام وصاحب الأسود العنسي باليمن. فأرسل الخليفة الصديق أبو بكر رضي الله عنه يدعوه للإسلام، وأسلم بعد ذلك وحسن إسلامه.

ذكر عَمرو بن معد يكرب لعمر بن الخطاب قصة مواجهته مع ربيعة بن مكدم في الجاهلية. وربيعة كان يومئذ غلاما صغيرا، فغلبه ربيعة بن مكدم، فقال له عمرو: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي، قال وأنا ربيعة بن مكدم. 

أبلى عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه بلاء حسنا في الفتوح الإسلامية وفي معركة القادسية واليرموك خصوصا وقيل أنه هو من قتل رستم قائد الفرس. واستشهد في معركة نهاوند متأثرا بجراحه. 

المصادر: تاريخ الطبري، البداية والنهاية، مجمع الأمثال. 

لشراء كتاب مجمع الأمثال للميداني اضغط ( هنا )

لشراء كتاب البداية والنهاية اضغط ( هنا )

تعليقات