الإستدلال بالأمور الكونية والأرضية


نأتي إلى القسم الثاني من علوم الفراسة، بعد أن ذكرنا القسم الأول وهو القيافة وما تفرع عنها من أقسام. 

القسم الثاني: الاستدلال بالأحوال الكونية والأرضية على حدوث أمر ما، وهي على أنواع كثيرة سنذكر أهمها: 

النوع الأول: علم الفلك: وهو معرفة منازل القمر ونقاط التقاء أو توازي الكواكب وغير ذلك من الأحداث السماوية، ويستدل بها على دخول شهر رمضان أو أوقات الصلاة أو حدوث خسوف أو كسوف أو يستدل بها على اتجاهات الطرق، ومعرفة مواسم الأمطار وغير ذلك. 

النوع الثاني: التنجيم مأخوذ من النجم: وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية. وهو محرم لما فيه من الدجل والكذب، وادعاء علم الغيب، وكان أهل الجاهلية مثلا يعتقدون أن كسوف الشمس أو خسوف القمر، يدل على موت شخص عظيم. 

وفي يوم موت إبراهيم بن محمد ﷺ ، كسفت الشمس، فصعد النبي ﷺ المنبر وقال ""إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته". فأبطل النبي ﷺ ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية. 

ويندرج تحت التنجيم "الأبراج": مثل برج الجوزاء أو برج الثور،...إلى آخره. ويستدلون بمن ولد في برج معين، على صفات المولود الشخصية وهل هو محظوظ أم تعيس، وغير ذلك من الخرافات والدجل. 

النوع الثالث: الاستدلال بتراب الأرض وجبالها على موقعها، فلكل بقعة من الأرض لها رائحة خاصة بها يعرفها الماهرون، فيشم المتفرس تراب الأرض ليعلم في أي البقاع نزل، وهؤلاء لا غنى عنهم في السفر. 

النوع الرابع: الريافة: يستدل الرائف بوجود المياه من عدمه في الأرض عن طريق شم نباتها وتربتها. 

المصادر: كتاب علم الفراسة، كتاب التوحيد، فتاوى ابن باز وابن عثيمين. 

تعليقات